تقول الأسطوره ؛ أن فتاة جليديه - عاشت في أقاصي الشمال- سئمت أيام الشتاء الطويله المظلمه واشتاقت إلى الشمس والنور فقررت السفر جنوباً حيث الدفء والخضره والحياة .
تركت موطنها البارد الآمن وسارت أياما تبحث عن مدينة الشمس التي طالما سمعت قصصاً ساحره عنها من جدتها وعجائز العشيره .
سألت الجميع؛ الطير, الشجر,النهرالجليدي والحجر .
كثيرون سمعوا عن تلك المدينه , لكن ما من أحد عرف الطريق . لم تيأس ، واصلت المسير أياماً وليالي يحدوها الأمل ، فسألت البحر والرياح والسحب . أخبرتها سحابه عن مدينة ذهبيه مرت بها ذات يوم وأيدت الريح كلامها حين تذكرت المكان .... وافقا بعد إلحاح على اصطحابها إلى هناك .
حملتها دلافين البحر إلى مدينة الشمس .
أَحست بألم خفيف ،،، أدركت حينها أنها اقتربت .
عند البوابه .... ترددت .. وتوقفت . تذكرت أنها جليديه في حين أن سكان مدينة الشمس ذوي أجساد ناريه
لكن ترددها سرعان ما تلاشى ودخلت المدينه . أنستها الحفاوه التي قُوبلت بها وحميمية الأجواء الألم والغربه . استقبلها ابن ملك المدينه .. التقت أعينهما .. وكان كيوبيد لهما بالمرصاد .
مَد إليها يديه ,,, فتقدمت نحوه رغم الألم الذي كان يشتد مع كل خطوه . أرادت بكل جوارحها أن تمسك بيديه .
حدث ما كانت تخشاه ... بدأ جسدها بالذوبان ... فتوقفت . لكنه تابع سيره نحوها بكل ثقه غير مبالٍ بلسعاتِ بردٍٍ بدأت تسلل إليه ... بدأ وهجه يخفت .. . لم يصغِ لصيحات تحذير أطلقها مُحبوه ... صوت دقات قلبه كان أعلى من صوت العقل والمنطق .
إنهارت فتاة الجليد ، كان الألم أكبر من قدرتها على التحمل ، عندها توقف ... تراجع ... أدرك أنهما لن يكونا معاً في يوم من الأيام .
أتت طيور وحملتها خارج أسوار المدينه حيث استعادت بعض قواها .
من البعيد وقف يرقبها ،،، تركها ترحل خوفاً عليها .. تحجر الدمع في عينيه .. فبكى قلبه .
في موطنها البعيد ، ما زالت الريح تحمل إليها أنـٌات روحه .
ترى هل يعلم أنها أيضاُ تتألم .. أنها ابتعدت من أجله
هما توأمان ..
لكنهما - كخطين متوازيين – لن يلتقيا
ويظلان أسطورة
اكيد للقصة مغزى
عجبتني وحبيت انقلها لكم
تقبلو تحياة اخوكم :
أمير الذوق